vendredi 25 novembre 2011

الأقلية ومنطق نلعب وإلا نحرم


بعد ما عبر الشعب التونسي على اختياراتو في الانتخابات وإللي شهد بمصداقيتها القاصي والداني والفرقاء السياسيين للفائزين قبل أصدقائهم نلقاو توا أفكار غريبة تخرجلنا من حين لحين كيما مثلا فكرة "المجلس الموازي" لمحسن مرزوق إللي بش يصوغ دستور، دستور يعبر على تصورات المشاركين فيه، لكن من أنتم ؟ شكون المشاركين فيه ؟ تنجمو تعطيو نفس النسب الموجودة في المجلس التأسيسي وتحطوهم في المجلس الموازي ؟ وشنو رأيكم كان نزيدو نعملو مجالس موازية اخرى وكل واحد يغني على ليلاه ؟ المشكلة مش في مبادرة انطلقت من مجتمع مدني ولكن المشكلة الأساسية هي إذا كانت أفكار المجلس الموازي (ماهوش منتخب) بعيدة كل البعد على اختيارات وتوجهات المجلس التأسيسي (إللي انتبخبوه) شنو بش يعمل وقتها محسن مرزوق وجماعتو ؟ هل يعتبرو ارواحهم قامو بواجبهم وعطاو "اقتراحات" وماتفعلتش وإلا يحاولو يعملو "ثورة ثانية" ضد المجلس التأسيسي ؟ هذا إللي بش نعرفوه لكن حبيت نقول راهو من لخر كل حزب عطى البرنامج متاعو والشعب قرر واختار رغم ما يقال ع "عدم عدالة الانتخابات" وبطبيعة الحال هاذم مزالو ماهمش راضين بطريقة الحساب إللي ظلمت النهضة ويحبو يزيدو يظلموها أكثر لكن مش مشكلة لازمهم في الانتخابات الجاية درس أفضل بطريقة حساب عادلة للأصوات بش يلقاو ارواحهم ع الهامش .. بش نكونو واضحين؛ أنا مانيش ضد المجتمع المدني والمبادرات متاعوو ع خاطر دون مجتمع مدني فاعل ومتحرك وناشط لا ثما لا تقدم ولا والو ولكن الشيء اللي يخوف كي تقرا كلام "الأقلية" .. مثال بسيط ع الأمر هذا بش نعرفو استراتيجية الأقلية اللي في المجلس إللي يخدم تحت سقفها محسن مرزوق، نعرفو إللي المجلس التأسيسي "سيد نفسه" و"يمثل الشعب" ومهمتو صياعة الدستور، هاذي حاجة بديهية وإلا علاش عاملينو ؟! لكن شوف ديكتاتورية الأقلية وشوف كلامهم وشنوة تخطيطهم بعد حكاية "المجلس الموازي" : ((الدستور لن تقع صياغته من طرف الأغلبية داخل المجلس التأسيسي وحدها بل سيكون لـــــلأكــــــــثــــــــريـــــــة من الشــــــــــــــعـــــــــب خارج هذا المجلس الكلمة الفصل من خلال فرض كلمتها وإيصالها إلى المجلس التأسيسي الذي سيكون امام خيارين لا ثالث لهما إما الاستجابة للإرادة الشعبية أو تحمل تبعـــــــــات ثـــــــــــورة ثــــــــــــانية قد تعصف بأركان الحكومة الجديدة)) هذا سيدي خويا كلام الصحفي عبد الجبار المدوري في جريدة صوت الشعب العدد 25 الصفحة 3 في مقال تحت عنوان التأسيسي بين الأغلبية والأقلية. الكلمتين هاذم وحدهم انجمو نطلعو منهم 200 غلطة ع الأقل .. نبداو بإسم الجريدة (صوت الشعب) من أنتم ؟ باهي لا علينا في هاذي تعداها شوية ديكتاتورية بروليتاريا برك .. قالك يا سيدي الأغلبية "وحدها" ماهاش بش تحط دستور، اي شكون معاها ؟ قالك معاها جموع الثوار امام المجلس ! لا وزيد قالك "للأكثرية من الشعب"! بالله ؟! هيا مالا كل واحد يجيب جماعتو قدام المجلس ونقعدو نهار كامل نتظاهرو وإللي يجيب أكثر هو الرابح ؟! وقتاش كانت مظاهرة في شارع بش تقرر وتفرض رأيها على المجلس إللي انتخبو الشعب كامل ؟! ياولدي برصمي من أنتم ؟! وبعد السيد يهدد، قالك عندك خيارين ماتحكيليش يا إما يستجيب المجلس وإلا نشعلها البراا ونعمل ثورة ثانية "تعصف بأركان الحكومة"، اي نعم، يا نلعب وتكون عندي الأغلبية وإلا نحرم هاذي هي كان سمعتو بها ديكتاتورية الأقلية، مصطلح جديد يبدعوه أصحاب الحداثة المزيفة. والله حاولت نحط المظاهرات في نطاق "حرية التعبير" مانجمتش السيد يقلك الشارع بش يفرض ع المجلس يا تستجيب يا نقلبوها الدنيا ؟! شنوة يقصد ؟! يحب يعمل "معركة" ؟! اي نعم بابا هذاكا هو الجواب، السيد يحب على معركة قدام المجلس التأسيسي، اسمع شنو يقول ((إن المعركة لم تنته بمجرد انتخاب المجلس التأسيسي بل ربما قد تكون انطلقت الآن انطلاقة حقيقية وفعلية. وقد بــــدأت بالفعل بشـــــــــائر هذه المعركة من خلال التجمع الذي تزامن مع افتتاح المجلس التأسيسي والذي شارك فيه الآلاف من المواطنات والمواطنين ليوجهوا رسالة إلى أعضاء المجلس التأسيسي انهم بالمرصاد لأي تلاعب بالإرادة الشعبية أو إلتفاف على الثورة)) والله معقول كي يحكي ع تحرك الشارع بش يذكرو المجلس التأسيسي بأهداف الثورة وإلا بش يعبرو على رأيهم وإلا غيرو بالعكس حاجة حضارية ياسر إذا ماكانتش تعدي مادي وكانت سلمية. لكن "معركة" ! علاش معركة ؟! ولازم نعرفو إللي المظاهرات إللي البرا "تذكر" مش تفرض ماكانش تولي ساحة "معارك" قدام المجلس مش "ديمقراطية" ! يعني كان نربطو كلامو "معركة" + "فرض على المجلس التأسيسي" + "ثورة ثانية" + عواصف ومانعرفش شنوة نلقاو في آخر الأمر كارثة كبيرة ياسر .. الكلام هذا مانقولوه كان كي تكون الحكومة إنقلبت على اهداف الثورة وماحققتش مطالبها أما كي يقولو واحد قبل ما تباشر الحكومة اعمالها إنجم نقول إللي المعارضة بش تكمل في غبائها السياسي وبش تحقق في آخر الأمر حاجة من اثنين واحلاهما مر : إما تزيد تخسر أكثر ثقة المواطن وإلا تدخل البلاد في حيط .. أنا نتصور أصحاب العقلية متاع "نثورو ع الحكومة قبل ما تبدأ" ما ينجمو يكونو كان جماعة مالقاتش روحها وبش تتخذ سياسة أخرى "محاولة إضعاف الحكومة الجديدة قدر الإمكان" وبعد تقول للشعب "هاو إللي اخترتوهم دخلوكم في حيط هيا اختارونا نحنا" من لخر ربي يستر من العقلية هاذي وان شاء الله تكون المعارضة في المستوى المطلوب منها وتكون معارضة فاعلة وتحب تبني مش تحب تعرقل على خاطر الإسلاميين ربحو، ولازمهم يتذكرو إللي تونس قبل الاحزاب وقبل كل شيء قالو معركة ومنطق عادم وتفشليم زايد.
كيفكيف زادة موقف مية الجريبي على الفايسبوك كي قالت أن الأغبية مطالبة بإرضاء الأقلية : ((و مثير للقلق أن نقرأ لأمين عام حزب حاز الأغلبية العريضة في الانتخابات قوله بأن "الأغلبية ليست مطالبة بإرضاء الأقلية")) بالله يا أستاذة فهمني بجاه ربي ؟ يا أستاذة هاو بش نعطيك مثال بسيط ع لخر؛ في بالك السلفيين تيار موجود في تونس ؟ والأكيد أكثر من أعضاء وانصار وزيدهم إللي يعرفو الحزب الديمقراطي التقدمي ؟ هيا شنو رأيك كان نرضيو التيار هذا (ميسالش اتو نعتبروهم "أقلية") ؟ وإلا نحنا مطالبين كان بإرضاء النساء الديمقراطيات ؟ يا أستاذة هاو من لخر، الشعب اختار الأغلبية في المجلس التأسيسي إللي بش يعمل الدستور والمجلس التأسيسي بش يعمل دستور يرضي الأغبية هاذي إللي انتخبتو. ومش مطالب بش يعملو حكومة تلم احزاب 0.01 الكل ويقعدو إللي خذاو الاغلبية على بنك الإحتياط ! ويعطيو كل حزب من احزاب 0.01 حقيبة وزارية ! بالله العظيم مش كان تعطاهم وزارة وزارة ودار دار مايكفيهمش !! من لخر الأغلبية لازمها تاخذ مسؤوليتها والأقلية تكون في المعارضة وإلا ماعادش اسمها معارضة تولي اسمها حكومة. نقطة إلى السطر.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.