vendredi 14 juin 2013

طفولة متأخرة للسلفين

ياالله مللت من كذب الكثير من السلفيين وكلامي هذا لن يكون فيه تعميم على الكل إنما البعض منهم ... 


لا يعرفون الإجراءات التي يتم اتخاذها في المطارات والمسائل والاجراءات القانونية ولا زالوا يعتقدون أن مجرد حزب ينبغي ان يسيطر على جميع الإجراءات ولا زالوا يعيشون في ذلك العهد النوفمبري حيث مجرد اتصال فيه أهم من الإجراءات القانونية ولا زال الكثيرون لا يفهمون ما معنى دولة القانون ويعتبرون القانون هو قانون وضعي كفري، لا يهم ان كان قانون لتنظيم حياة المواطن أو قانون طرقات أو غير ذلك من القوانين لأنها باختصار قوانين وضعية كفرية يجوز اختراقها في كل وقت وحين.

يعتقدون أن حركة النهضة هي الحزب الذي يقول للشيء كن فيكون كما أراد وعقلية المؤامرة بطبيعة الحال هي المسيطرة عليهم فظنوا ظن السوء واعتقدوا أن المطارات والدولة على ذمة حزب الحاكم واستنتجوا بغبائهم المعهود _ طبعا انا أتحدث عن البعض منهم ويرجى من أذكيائهم أن يصرخوا في وجه أغبيائهم _ أنها مؤامرة عليهم لصد صوت الحق المطلق وإخراس صوت الباطل المطبق.

قال رسول الله أن أكثر أهل النار النساء يكفرن العشير وان أحسنت لإحداهن الدهر كله قالت ما رأيت منك خيرا قط ولعمري هذه الصفات ذاتها أراها في السلفيين فزعموا أن شيوخهم ممنوعة من دخول تونس وبالأمس القريب كان بينهم وجدي غنيم بل وأكثر، الطرطوسي الذي كفّر القرضاوي في كتابه حل بينهم في بنزرت، وفي كل مسجد تأتيه تجد إعلانات الدروس والمحاضرات والشيوخ القادمين من كل حدب وصوب وفي آخر الأمر يزعمون أن حركة النهضة تتبعهم وتمنع شيوخهم ولم يتسع عقلهم قليلا ليفترض فرضيات أخرى غير هذه الفرضية المخالفة للواقع وللعقل.

 وقد فعلها التحريريون من قبلهم حينما نظموا مؤتمرا عالميا هنا في تونس وحينما وقعت مشكلة لإحدى المشاركات السودانيات ولم تتمكن من الحضور سواء كان ذلك بسبب مشكلة قانونية أو ما شابه (لا أعرف) أقاموا الدنيا ولم يقعدوها زاعمين أن الحكومة الحالية هي سبب ذلك وهي التي تتحمل المسؤولية الكاملة في عدم قدومها وهي المتواطئة في هذه العملية رغم أن عشرات النساء الاخريات قدمن إلى تونس دون أي صعوبات تذكر إلا أنهم أرادوا أن يجعلوها تواطئا ضدهم واستهدافا لهم من قبل الحكومة الحالية حتى يبنوا منها رأيا عاما أنهم مستهدفون كالعادة ولكنها نظرية المؤامرة المتحكمة فيهم على بكرة أبيهم.  

خوائهم القانوني سيبقى معرقلا أساسيا لهم فلو حصل هذا الأمر مع أحد العلمانيين لما تسرع بالحكم على الحكومة ولكنه يحاول معالجة الأمر قانونيا وان كان له الحق مُكّن من حقه وأخذه ودخل البلاد دون أي إشكاليات تذكر، في المقابل إذا ما حدث هذا الأمر لأحد هؤلاء الإسلاميين ماذا يكون أول فعله ؟ يتوجه لأقرب مسجد ليلقي بيانا مدويا يتهم فيه الحكومة أنها تستعمل البوليس السياسي ضده وأن الحكومة هي المسؤولة على المشكلة الحاصلة ويذكر بكفره الشديد بالقوانين الوضعية.

يا اخوة الإسلام .. مللنا طفوليتكم الزائدة .. .